April 26, 2017

ربيع البترون: من يقنع الصغار بالعودة إلى المنازل؟

ربيع البترون: من يقنع الصغار بالعودة إلى المنازل؟سوق الأكل في المهرجان مزج المطبخ اللبناني بالمطبخ العالمي (جنى الدهيبي)
 
 

ما إن تصل إلى مستديرة الأوتستراد في البترون، تعيش أجواء مهرجان الربيع للزهور قبل أن تدخل مقرّه في الحديقة العامة، التي تصدح منها أصوات الموسيقى وضجّة الحاضرين، الذين جاءوا في مئات السيارات، منذ الرابعة عصراً، من طرابلس وعكار وبيروت والبقاع والجنوب. الكلُّ يسأل: "وين بدي صفّ سيارتي"، ليلقوا جواب: "فوّلنا". فيركنون سياراتهم بعيداً، ويصطحبون أولادهم سيراً على الأقدام نحو الحديقة.

مهرجان الربيع الذي ينطلق للمرة الأولى في البترون، بمبادرةٍ من جمعية تجار البترون وقضائها، كان يومه الأول، الجمعة في 21 نيسان، حدثاً استثنائياً ومميّزاً. وهو سيستمر 3 أيام، في 22 و23 نيسان. فهذه الحديقة العامة، بعدما نظمت فيها الجمعية نفسها، في العام 2015، "بترون بازار" وركبت 35 كشكاً خشبياً على امتداد مساحتها الواسعة، تحولت هذا العام ملتقى للبنانيين، كباراً وصغاراً من العائلات والأصدقاء والأطفال والعشاق أيضاً.


"عدوى" الفرح التي تبادلها الحاضرون، بين الضحك والدردشات وتبادل الصور والسيلفي، ترجمت إيجابيّة المهرجان. من معرض الزهور الذي أعطى صبغة الربيع بضمّه عدداً كبيراً من مشاتل الأزهار، إلى سوق الأكل الذي يضفي في كلّ مرة لمساته وروائحه الشهيّة، مع ألعاب النفخ والنشاطات الترفيهية للأطفال، والعروض الفنيّة والفرق الموسيقية وعروض السحر والرسم والنحت والحفر. إضافةً إلى منطاد أبيض كبير، كُتب عليه باللون الأحمر "Batroun"، وحلّق للمرة الأولى في سماء المدينة.


ترفض لويزا باسيل، من جمعية تجار البترون، أن ينحصر هدف المهرجان بالغاية الربحيّة. فـ"هذا المهرجان الذي سيتحول إلى موعدٍ سنوي، جاء بعدما استكملنا مشروع زرع الحديقة بالأزهار، كي تكون مناسبةً لمهرجان الربيع الذي سيعيد البترون إلى الخريطة السياحية في لبنان ويروّج لها اقتصادياً واجتماعياً وترفيهياً وثقافياً".

اللافت أنّ المشكلة التي تشارك فيها الزوّار، كانت في أن يقنعوا أولادهم بالعودة إلى المنزل. ذلك أن المساحة المخصصة للأطفال، بين الرقص واللعب والتنكُّر وتناول الحلوى، أعطتهم هامشاً واسعاً من الحريّة والسعادة، فألحوا على أهلهم: "بدنا نبقى بعد".


أمّا سوق الأكل في المهرجان الذي مزج المطبخ اللبناني بالمطبخ العالمي، ولّد حماسة الحاضرين تجاه الطعام، فتوزعوا على أكشاك البوظة والعصائر ومناقيش الصاج والوجبات الأميركية والأوروبية السريعة. فـ"الطعام من الأشياء القليلة التي يجمعنا حبنا له في لبنان"، تقول وفية المصري التي تقدّم اللازانيا وطبق المغربيّة على أنواعه.

Categories: Press Souk el Akel

LOCATIONS

CATEGORIES

FILTER POSTS


RECENT COMMENTS

"C heck My Assignment " is typically a service or tool designed to help students review and assess… - on Re: How to Write the Perfect Business Plan for Your Food Truck

This article offers an insightful look into the role of luck and strategy in 51 Club online color… - on Re: Online Color Prediction Games: Luck vs. Strategy – Which Matters More?

Flowers Mallorca is a leading floral and gourmet gift delivery service based in Palma de Mallorca,… - on Re: Beirut.com: Upgrade Your Gifts: Alternative Gifts Ideas!

This article is such a fantastic guide for food-loving travelers! One of the best ways to… - on Re: 9 Ways to Discover Authentic Cuisine on Your Next Travel Adventure

https://uploads.disquscdn.c... - on Re: The Importance of Commercial Kitchen Layouts in Reducing Waste and Maximizing Efficiency





PREVIOUS ARTICLE

The Beirut International Jazz Day 2017

NEXT ARTICLE

Wooden Bakery: The Newly Opened Flagship Store